2025
افتتح
الملتقى بعزف السلام الملكي على يد موهوب الإرادة علي البرقاوي، من فئة إعاقة
التوحد.
ثم
آيات من الذكر الحكيم، تلاها موهوب الإرادة معتز النهاري من فئة الإعاقة البصرية، وتابعها
الحضور بإنصات وتفاعل كبير.
ثم
ألقى الدكتور محمد بادغيش، رئيس مجلس إدارة جمعية الموهوبين من ذوي الإعاقة، كلمة
الجمعية والافتتاحية أشاد فيها بالتقدم الكبير الذي تحققه المملكة العربية
السعودية في كافة المجالات، مشيراً إلى الاهتمام الخاص الذي يحظى به الأشخاص من
ذوي الإعاقة ضمن رؤية المملكة 2030.
وشدد
الدكتور بادغيش على أن جمعية الإرادة تعمل وفق رؤية وطنية، لتمكين ذوي الإعاقة من
خلال برامج متنوعة تستهدف الدعم الاجتماعي والصحي والتعليمي.
كما
أبرز دور أكاديمية الإرادة، التي توفر دورات تدريبية متخصصة للموهوبين في مجالاتهم،
ليتمكنوا من الاندماج في سوق العمل وإبراز إمكانياتهم الكاملة.
من
جانبه، أكد الأستاذ علي بن محمد الغيث، مدير عام الشؤون القانونية واللجان والمشرف العام
على المنظمات غير الربحية ببرنامج جودة الحياة – الشريك الرئيسي الحصري للملتقى – أن
البرنامج يُعد أحد ركائز رؤية 2030 الطموحة، التي تهدف إلى تحسين جودة حياة
المواطنين، بما في ذلك الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأشار
إلى أن الشراكة مع جمعية الإرادة في تنظيم مثل هذه المناسبات تأتي في إطار دعم
وتمكين هؤلاء الأشخاص، لتعزيز شمولية المجتمع.
وشهد
الملتقى عرض قصة نجاح إحدى أسر الموهوبات، حيث تحدث وسيم الصبان، والد موهوبة
الإرادة دانية الصبان، عن دور الأسرة في اكتشاف مواهب أبنائها من ذوي الإعاقة في
سن مبكرة، وكيف يمكن للأسرة تعزز ثقتهم لأنفسهم وإكسابهم القدرة على الاعتماد على الذات، رغم
التحديات اليومية التي تواجهها.
ثم
قدم وسيم ودانية معاً عملاً غنائياً وطنياً بمناسبة اليوم الوطني، تفاعل معه
الحضور بحرارة وتصفيق حار.
أضاف
الملتقى لمسة فنية أخرى بأداء موهوب الإرادة مجدي مروان من مجل الإعاقة البصرية، أغنية وطنية
بعنوان "في السنة عيدين والثالث وطنا"، التي أثارت مشاعر الفخر الوطني
لدى الجميع.
تلا
ذلك قصة موهوب الإرادة الوليد الشمراني، التي خطفت الأنظار والقلوب، حيث كشف عن
معاناته اليومية في التنقل بين القنفذة وجدة لإجراء المراجعات الطبية، بسبب عدم
توفر سيارة خاصة.
وفي
لحظة عاطفية مؤثرة، فاجأ سمير كوزم، المدير التنفيذي لشركة جياد الحديثة للسيارات
التابعة لمجموعة محمد يوسف الناغي (MG)، الجميع بما
فيهم الوليد نفسه، بتقديم سيارة هدية للوليد، وسط تصفيق حار وفرحة غامرة.
بدوره
أوضح كوزم أن هذه المبادرة تأتي إيماناً برسالة جمعية الإرادة وأهدافها، وانطلاقاً
من دور الشركة الوطني ضمن مسؤوليتها المجتمعية.
وتواصلت
بعد ذلك فقرات الملتقى، فألقت الدكتورة ليلى جمجوم، عميدة عمادة المسؤولية
الاجتماعية بجامعة الأعمال والتكنولوجيا – الشريك المستضيف – كلمة أكدت فيها أن
الجامعة ليست مجرد صرح تعليمي، بل لديها رسالة تنطلق من مسؤولية وطنية ومجتمعية لدعم
الأشخاص من ذوي الإعاقة، من خلال تقديمبرامج تدريبية ومنح دراسية وتعليمية
تمكينية.
من
جانبه، أكد نايف سمندر، ممثل شركة دان التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، أن
الشركة تحرص على خدمة ذوي الإعاقة عبر التوظيف أوالدعم العيني، في إطار مسؤوليتها.
واختتم
الملتقى بتكريم الشركاء والمشاركين، والتقاط صورة تذكارية جماعية لتخليد هذه
المناسبة الوطنية الملهمة، التي عكست قوة الإرادة السعودية ودعم الوطن لأبنائه.