45 موهوباً في الإمارات يتنافسون على جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة
المصدر : صحيفة البيان الاماراتية

اختتمت في دبي أعمال تحكيم جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة 2022 في موسمها السادس أمس، تحت شعار «الإلهام يتكلم خليجي»، وذلك ضمن جولتها الخليجية لاختيار المشاركين بمنافساتها، وإعلان الفائزين وتكريمهم يوم 23 من شهر أكتوبر المقبل بالعاصمة السعودية الرياض بميزانية للجوائز قاربت المليون ريال سعودي.

وتعد دبي المحطة الأخيرة لفريق الجائزة الذي قام بجولة بدأت في مدينة جدة السعودية ثم الرياض، فالدمام ومن ثم البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان، حيث يجري على مدار يومين اختيار وتحكيم 45 مبدعاً من أصحاب الهمم في الإمارات تقدموا لخوض المنافسة، فيما شهدت الجائزة إقبالاً للمشاركة في فئات الموهوبين وأفراد المجتمع الداعمين لأصحاب الهمم والجهات غير الربحية لتمكين ذوي الهمة، تجاوزت سقف الـ 22 ألف مشارك.

3 مسارات 

وتعتمد الجائزة على ثلاثة مسارات للمشاركة، المسار الأول مخصص لذوي الإعاقة، ويشارك فيه الموهوبون المبدعون من مختلف فئات الإعاقة وبكل المجالات، ويفوز فيه 3 مشاركين، حيث يحصل الفائز الأول على جائزة نقدية بقيمة 70 ألف ريال سعودي، فيما الفائز الثاني يحصد 50 ألف ريال، والفائز الثالث 30 بألف ريال، والمسار الثاني مخصص لكل أفراد المجتمع المهتمين بذوي الإعاقة بأفكار ومشاريع مبتكرة تخدم هذه الفئة وتسهل حياتهم، حيث يحصل الفائز على جائزة نقدية قدرها 25 ألف ريال سعودي، أما الثالث فهو مسار مخصص للجهات غير الربحية في دول الخليج والتي لديها مبادرات ومشاريع ناجحة واستثنائية في تمكين ذوي الإعاقة، ويحصل الفائز على جائزة نقدية بقيمة 50 ألف ريال.

وقال الدكتور عمار بوقس، مؤسس جائزة عمار للمواهب من ذوي الإعاقة، إن الجائزة انطلقت قبل ثماني سنوات لغايات اكتشاف ودعم الموهوبين من فئة ذوي الإعاقة عبر مسار اكتشاف المواهب ومسار أفراد المجتمع الذين يسهمون بمبادرات نوعية تخدم الفئة، مشيراً إلى أن جولة لاختيار المرشحين انطلقت من السعودية وغطت البحرين والكويت وقطر وعمان، ثم الإمارات، وذكر أن الجائزة تحظى بدعم غير مسبوق من القطاعين الحكومي والخاص، مقدماً شكره في هذا السياق لكل من أسهم في إنجاح الجائزة خليجياً من قطاعات رسمية وخاصة إيماناً منهم بأهمية تمكين أصحاب الهمم.

وأوضح أن جائزة عمار تعد إحدى مبادرات جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، «أول جمعية في العالم لدعم الموهوبين من ذوي الإعاقة»، والتي أخذت تتوسع منذ انطلاقها عام 2014، لافتاً إلى أنه في 2021 انطلقت الجائزة في موسمها الأول على مستوى دول الخليج، وفي هذا العام 2022، والذي يعد الموسم السادس محلياً والثاني خليجياً، مشيراً إلى أن الدورة الحالية شهدت استحداث مسار جديد يضاف إلى مساري الجائزة وهو مسار خاص للمنظمات غير الربحية في دول الخليج والتي لديها مبادرات ومشاريع ناجحة واستثنائية في تمكين ذوي الإعاقة.

وقال أحمد الركن المسؤول الإعلامي عن الجائزة: إن الإقبال على المشاركة كان كبيراً وغير مسبوق منذ الإعلان عن فتح باب التقدم، مشيراً إلى أن الجائزة تحمل في رصيدها أكثر من 252 موهبة، واصفاً نجاح أهداف وغايات جائزة عمار بأنه «لا يوصف»، وذكر أن بعض المتنافسين من أصحاب المواهب الذين تقدموا لديهم طاقات خلاقة، منهم كفيف حافظ للقرآن عن ظهر قلب وقد خشعت له لجنة التحكيم وكل المتواجدين، وآخر إعاقة حركية يرسم لوحات بالرمال والضوء، وموهبة استثنائية في العزف على البيانو، وأفاد الركن بتقدم أكثر من 22 ألف متنافس للمشاركة في الجائزة، حيث يتنافس على الفوز حالياً 300 مبدع من أصحاب الهمم.

وتتكون لجنة التحكيم برئاسة د. عمار بوقس، رئيس جمعية الإرادة ومؤسس الجائزة، والفنان طارق العلي والفنان قصي خضر والفنانة التشكيلية شروق أمين والإعلامي بتال القوس.

وعبرت الدكتورة شروق أمين، عضو لجنة التحكيم وفنانة تشكيلية من دولة الكويت، عن فخرها كعضو في لجنة تحكيم الجائزة، التي قالت إنها لا تكتفي بتكريم الموهوبين من أصحاب الهمم فقط بل تسعى جاهدة إلى تأكيد حقيقة أن هذه الفئة هي جزء أصيل من المجتمع وبينهم من هو مبدع أو مبتكر ولديه إنتاج ينافس أقرانه من الأسوياء، لافتة إلى أن دولة الإمارات هي المحطة الأخيرة في جولتهم التي شملت 8 عواصم خليجية، حيث سيتم اختيار الفائزين وتكريمهم في الرياض يوم 23 أكتوبر المقبل.

بدورها قالت المتسابقة شيخة الكعبي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مدرس متخصص لفئة التوحد مرشحة عن فئة الداعمين لأصحاب الهمم، إن مشروعها الذي يشاركون به هو مقهى تعليمي اسمه «مقهى صقل الهمم»، حيث تم تدريب أصحاب همم على إعداد وتجهيز القهوة، معربة عن سعادتها بوصولها إلى قائمة المرشحين النهائية، قائلة إن الهدف من تواجدهم هو تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لتمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع.

تطبيقات ذكية 

بدورها، قالت اليازية أحمد، منافسة مرشحة في موهبة التمثيل والغناء «فئة الإعاقة الحركية»: نستطيع الوصول إلى كل شيء، نحن قادرون على العطاء والدليل وجودنا للتنافس على فئة الموهوبين.

فيما عرض محمد الشميلي أمام لجنة التحكيم، وهو من فئة الإعاقة الحركية، 8 تطبيقات ذكية عمل على إنجازها لغايات التسهيل على أصحاب الهمم ومنها برنامج صرف الأدوية لفئة الصم، مؤكداً حرصه على التواجد والمشاركة في مسابقة جائزة عمار لدعم المبدعين من أصحاب الهمم، لكونها تسلط الضوء على مواهبهم وإبداعاتهم.